حاملة الطائرات Aircraft Carrier حاملات الطائرات هي أضخم القطع البحرية على الإطلاق، حيث تُعتبر قاعدة جوية عائمة على سطح البحر، تم تصميمها لحمل الطائرات المقاتلة والمروحيات لإطلاقها لتنفيذ العمليات الجوية المختلفة في المناطق البعيدة عن الدولة المالكة لهذه النوعية من القطع البحرية،
ولتوفير الدعم والتغطية الجوية لباقي القطع البحرية المقاتلة (البوارج – المدمرات – الفرقاطات) المسؤولة عن ضرب أهداف العدو براً وبحراً، لتكون قادرة على تنفيذ مهامها دون التعرض لتهديدات الطيران المُعادي.تُوفّر حاملات الطائرات ميزة الحركية والتنقل من مكان لآخر لتكون ذراعاً طولى ضاربة في أي مكان على مستوى العالم، بعكس القواعد الأرضية الثابتة التي لا تغطي إلا المناطق القريبة والواقعة في نطاق الطيران العامل بها. ولكن على الجانب الآخر، وبسبب حجمها الهائل، فهي تُعد اهدافاً سهلة عالية القيمة ذات قدرة مناورة تكاد تكون مُنعدمة، ولا تستطيع أن تحمي نفسها بنفسها بالشكل المناسب،
حيث تمتلك انظمة دفاعية محدودة لحمايتها من الضربات الجوية، مما يجعلها غير قادرة على التصدي لهجوم بحري من سفن السطح والغواصات، وحتى الهجمات الجوية المُكثّفة لن تكون قادرة على ردعها مُنفردة، دون وجود قطع بحرية أخرى توفر لها الحماية المناسبة.لذلك نجد حاملات الطائرات دائما ماتعمل مع مجموعة قتالية تسمى ” مجموعة القتال او مجموعة حماية الحاملة ” او مايعرف بـ” Carrier Strike Group CSG “،
والتي تتكون من عدد من السفن القتالية ذات مدى قتالي بعيد يسمح لها بمرافقتها، وخاصة تلك الحاملات الحديثة المزودة بالمحركات النووية التي تضمن لها مدى قتالي مفتوح لا يحكمه الا إمدادات الغذاء للطاقم العامل عليها.حاملات الطائرات تتجاوز إزاحتها الـ40 والـ50 والـ60 ألف طن، ومنها مايتجاوز الـ100 الف طن ( فئة الحاملات العملاقة Supercarrier ).
كحاملات الطائرات النووية الأمريكية التي تعد جميعها من الفئة العملاقة، ولا يُوجد مثيل لها على مستوى العالم حتى الان.* هناك فئة أخرى من الحاملات بدأت في الظهور في نهايات القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، تٌسمى بحاملات المروحيات Helicopter Carrier ( بالفرنسية Porte-hélicoptères ) والتي تملك أسطحاً مُجهزة لحمل المروحيات بمختلف أنواعها ( هجومية – خدمات عامة – مكافحة غواصات .. إلخ ) إلى جانب أن بعضها إمتلك أيضا قدرة إضافية على حمل عدد محدود من طائرات الإقلاع القصير والهبوط العمودي Short Take-Off & Vertical Landing STOVL كمقاتلات ” هاريير Harrier ” والمقاتلات الأحدث على الإطلاق ” F-35B “.ليس هذا فحسب،
بل امتلكت تلك الحاملات أيضا قدرة حمل المركبات المدرعة والدبابات والجنود لإنزالهم على الشواطىء والسواحل بواسطة وسائط الإنزال البرمائي التي تنطلق من رصيف تحميل داخلي في المستوى الأدنى بالسفينة والملاصق لسطخ البحر. وبذلك فقد اكتسبت تلك السفن تسمية ” سفن الهجوم البرمائي Amphibious Assault Ships “، والتي تم تقسيمها إلى 3 فئات رئيسية :– الفئة ذات الرمز ” LHA ” أو ” Landing Helicopter Assault ” وهي الأقوى والأضخم وسط حاملات المروحيات والتي تملك سطحا مُجهزاً بشكل كامل لاستيعاب عدد كبيرمن المروحيات وطائرات الإقلاع القصير والهبوط العمودي، ولكن دون أن تملك حوضاً داخلياً لوسائط الإنزال البرمائي، للسماح بمساحة إضافية لتخزين المروحيات والوقود، وتنفرد حاملات ” أمريكا America Class ” التابعة لسلاح مشاة البحرية الأمريكية بتلك الفئة بلا منازع، والتي تعتمد في مهام الإنزال على المروحيات الناقلة والهجومية لنقل وإنزال ودعم عناصر المارينز، وتبلغ إزاحتها 45 ألف طن.
وهناك أيضا نوعان من الحاملات اليابانية يُمكن تضمينهما في تلك الفئة وهما الحاملة ” إزومو Izumo ” بإزاحة 27 ألف طن والحاملة ” هيوجا Hyūga ” بإزاحة 19 ألف طن واللتان تُسميهما البحرية اليابانية بـ” مدمرة مروحيات Helicopter Destroyer “.– الفئة ذات الرمز ” LHD ” أو ” Landing Helicopter Dock ” وتأتي في المرتبة الثانية بعد LHA وتمتلك هي الأخرى سطحا مُجهزا بشكل كامل لاستيعاب المروحيات وبعضها يسمح كذلك باستيعاب طائرات الإقلاع القصير والهبوط العمودي،
ولكن مع موجود حوض داخلي لوسائل الإنزال البرمائي، ومستويات لتحميل الدبابات والمركبات المدرعة والأفراد مع وجود مستشفى متكامل لمختلف الظروف الطارئة. وتعد حاملات ” واسب Wasp Class ” الأمريكية هي الاَضخم والأقوى في تلك الفئة بإزاحة تبلغ 40 ألف طن، وبعدها تأتي مجموعة من الحاملات المختلفة أولها Type 075 الصينية بإزاحة 35 – 40 ألف طن، تليها ” ترييستي Trieste ” الإيطالية بإزاحة 33 ألف طن، ” كانبيرا Canberra ” الأسترالية بإزاحلة 27.5 ألف طن، ” خوان كارلوس الأول Juan Carlos I ” الإسبانية بإزاحة 26 ألف طن ( مُشتق منها الحاملة الأناضول التي تبنيها تركيا بترخيص وتعاون إسباني )، ” ميسترال Mistral ” الفرنسية بإزاحة 22 ألف طن ( منها حاملتا جمال عبدالناصر وأنور السادات المصريتان )، وأخيرا ” دوكدو Dokdo ” الكورية الجنوبية بإزاحة 18.8 ألف طن.
– الفئة ذات الرمز ” LPD ” أو ” Landing Platform/Dock ” ويُطلق عليها أيضا مُسمى ” Landing Transport Dock ” وتأتي في المرتبة الثالثة بعد LHA وLHD وهي مُصممة بشكل رئيس لحمل ونقل القثوات البرية من خلال قدرات حمل الجنود والدبابات والمدرعات في المقام الأول، مع قدرة جانبية محدودة لحمل مروحيات النقل العسكري. تأتي الحاملة الأمريكية ” سان أنطونيو San Antonio ” على رأس القائمة بإزاحة 25.3 ألف طن، تليها حاملات ” Type 071 ” الصينية بإزاحة 25 ألف طن، ” ألبيون Albion ” البريطانية بإزاحة 19.5 ألف طن، ” روتردام Rotterdam ” الهولندية بإزاحة 14 ألف طن، ” أوسومي Ōsumi ” اليابانية بإزاحة 14 ألف طن، ” جالاثيا Galicia ” الإسبانية بإزاحة 13.8 ألأف طن، ” سان جورجيو San Giorgio ” الإيطالية بإزاحة 8000 طن ( منا حاملة قلعة بني عباس الجزائرية ).