أعلنت السلطات في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، تعرّض مواقع وزارة الدفاع ومصرفين حكوميين لهجوم إلكتروني.
وجاء الإعلان الصادر عن هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية في وقت يخيّم القلق على الجمهورية السوفيتية السابقة من احتمال تعرّضها لهجوم عسكري تشنه روسيا التي تجري تدريبات عسكرية واسعة عند حدودها.
في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء، إنه “لا يريد الحرب” فيما يتعلق بالأزمة مع أوكرانيا.
وتابع بوتن أنه اقترح مبادرات لإطلاق مفاوضات بشأن “الأمن المشترك”، لكن لم يتلق “ردا إيجابيا” وفق تعبيره.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن موسكو ستواصل الحوار مع الغرب فيما يتعلق بقضايا الأمن، مؤكدا استعداد بلاده لخوض محادثات منفصلة حول الصواريخ النووية متوسطة المدى.
وطال الهجوم موقعي مصرف الادخار الحكومي “أوشاد بنك” و”بريفات24″، وهما من أكبر مؤسسات الدولة المالية. وأفادت الهيئة أن “بريفات24″ تعرّض لـ”هجوم ضخم يقوم على حجب الخدمة”. وقالت الهيئة في بيان إنه “لا يوجد تهديد لأموال المودعين”.كما توقفت 10 مواقع إلكترونية أوكرانية على الأقل عن العمل بسبب هجمات الفيروس الإلكتروني “دي. دي. أو. إس” اليوم، بما فيها مواقع خاصة بوزارات الدفاع والخارجية والثقافة.
وظهرت رسالة على موقع وزارة الدفاع تشير إلى أنه معطّل و”يخضع لصيانة تقنية”.وحسب المعلومات فإن هناك هجوما إلكترونيا من نوع DDOS، وهي محاولة لجعل الخدمة عبر الإنترنت غير متاحة للمستخدمين، على مواقع وزارة الدفاع والقوات المسلحة ومصرفي privat bank لـOschad bank وأن العديد من العملاء غير قادرين على الوصول إلى الخدمات والمعاملات.
كما أشارت كييف إلى أن روسيا قد تكون وراء حادث الثلاثاء دون تقديم تفاصيل. وأضافت الهيئة في إشارة إلى روسيا “لا يمكن استبعاد أن الجهة المعتدية تلجأ إلى حيل قذرة، لأن خططه العدوانية بشكل عام لا تنجح”، حسب البيان.- كانت روسيا شنت أحد أكثر الهجمات الإلكترونية تدميراً على أوكرانيا عام 2017 باستخدام الفيروس الإلكتروني “نوتبيتيا”، ما تسبب في أضرار بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار في جميع أنحاء العالم. وكان الفيروس، الذي تخفى أيضاً في صورة برمجية فدية، وهو عبارة عما يسمى بـ”ممسحة” نجح في مسح شبكات بأكملها.\