ذكرت صحيفة “إلكونفيدنشال” الإسبانية إن الحكومة الاسبانية ستواجه بشدة وبشكل غير معتاد، على تقارير تشير إلى نية المغرب نشر منظومة صواريخ اسرائيلية الصنع في مدن شمالية محاذية لسبتة ومليلية.
وذكرت الصحيفة ايضا إن “إسبانيا كانت دائما ترد بطرق دبلوماسية فيما يتعلق بالعلاقات مع المغرب، لكنها هذه المرة اختارت الرد بشدة غير عادية”، معتبرة أن الرد الإسباني حمل تحذيرا للجار المغربي.
وتقدم نواب من حزب “بوكس” اليميني المتطرف بسؤال إلى الحكومة الإسبانية بخصوص تقرير لصحيفة “إسبانيول” يقول إن “المغرب سينشر صواريخ إسرائيلية في المضيق ردا على تعزيزات عسكرية إسبانية في المنطقة”.
وبحسب التقرير، يعتزم المغرب وضع منظومة في مواقع مثل طنجة والناظور وهي مدن في الشمال المغربي القريب من سبتة ومليلية.
وبينت الصحيفة أن “الخطوة المغربية تأتي ردا على تعزيز الجيش الإسباني لتواجده في المدينتين، إضافة إلى صخرة فيليز دي لا غوميرا، وصخرة الحسيمة وأرخبيل جزر شافاريناس، وهي كلها مناطق قريبة من المغرب”، مشيرة إلى أن حزب “بوكس” تقدم بسؤال برلماني وطالب برد خطي من الحكومة حول ما يراه “تهديدات مغربية”.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية في العادة لا ترد على مثل هذه الأسئلة بدعوى عدم الكشف عن المعلومات أو أنها تختار التذكير بالعلاقات الرسمية الجيدة مع الرباط، لكنها هذه المرة ردت بإجابة قصيرة ولكنها مهمة.
وفي الرد الرسمي على سؤال النواب، قالت الحكومة على لسان وزير الخارجية خوسيه مانويل ألبارس، إن “الحكومة تدافع عن السلامة الإقليمية لإسبانيا وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها”.
ورأت الصحيفة أن الجزء الثاني من الرد “التصرف بحزم” يبقى لافتا للنظر في الخطاب الدبلوماسي الإسباني تجاه المغرب.
وجاءت رسالة “فوكس” بعد إعلان صفقة التسلح بين المغرب وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية(IAI) بقيمة 500 مليون دولار، والتي ستسمح للمغرب بالحصول على منظومة الدفاع الجوي “Barak MX” المزودة بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترا.
وتنظر إسبانيا بتوجس أكبر للتقارب المغربي – الإسرائيلي، وتوقيع البلدين اتفاقية متعلقة بالأمن والدفاع، وهي أول اتفاقية من نوعها بين إسرائيل وبلد عربي، والسماح للمغرب بالحصول على عتاد عسكري قوي وحديث من إسرائيل.